ملاحظات
١. هذا المسيحي من الموصل من كفرتوثا ، وهي قرب رأس عين على الحدود العراقية السورية . وكان شخصية لأن المتوكل طلب حضوره للتحقق من قضية أو لتكليفه بأمر مهم . وكان يعرف إمامة أهل البيت وخصائص الإمام عليهالسلام وينذر له ، ويعتقد أنه بنذره يؤمِّن نفسه من خطر المتوكل . وهذا من مؤشرات انتشار التشيع في بقاع العالم الإسلامي ، وقد ورد أن أحد العمال الشيعة هناك دعا شخصاً الى التشيع ، وأرسله ليرى الإمام الهادي عليهالسلام فرآه واستبصر .
٢. لاحظ أن المتوكل كان منع الإمام الهادي عليهالسلام من الركوب ، أي الخروج من سامراء والمشاركة في مناسباتها الإجتماعية ، فهو يخاف أن « يفتن » به الناس !
٣. يظهر أن يعقوب بن يوسف كان يخاف من المتوكل إن هو أسلم وأعلن تشيعه . ومع ذلك بشره الإمام عليهالسلام بأن إيمانه به نوع من الولاية وأنه ينفعه : إنها لتنفع أمثالك . ثم بشره بأنه يرزق ولداً يكون مؤمناً ، فكان كما أخبر عليهالسلام .
وفي الحديث دليل على أن ولاية أهل البيت عليهمالسلام قد توجد بدرجة ما في غير المسلم وأنها تنفعهم في الآخرة .
قال
الطبري الشيعي في دلائل الإمامة /
٤١٩
: « وحدثني أبوعبد الله القمي ، قال : حدثني ابن عياش ، قال : حدثني أبوالحسين محمد بن إسماعيل بن أحمد الفهقلي