وقال السيد ابن طاوس قدسسره في الإقبال / ٤٥٣ : « من ذلك ما رواه محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ الكبير ، صنفه وسماه كتاب الرد على الحرقوصية ، روى فيه حديث الغدير وما نص النبي صلىاللهعليهوآله على علي بالولاية والمقام الكبير ، وروى ذلك من خمس وسبعين طريقاً » .
وقال في الطرائف / ٣٨ : « ورأيت في بعض ما صنفه الطبري في صحة خبر يوم الغدير أن إسم الكتاب : الرد على الحرقوصية ، يعني الحنبلية ، لأن أحمد بن حنبل من ولد حرقوص بن زهير الخارجي ، وقيل : إنما سماه الطبري بهذا الإسم ، لأن البر بهاري الحنبلي تعرض للطعن في شئ مما يتعلق بخبر يوم غدير خم » .
وجزم به الصدوق في علل الشرائع « ٢ / ٤٦٧ » فروى عن إبراهيم بن سفيان : « إنما كانت عداوة أحمد بن حنبل مع علي بن أبي طالب عليهالسلام أن جده ذا الثدية قتله علي بن أبي طالب يوم النهروان ، وكان رئيس الخوارج » . ونحوه المناقب « ٣ / ٢١ و ٢٢٠ » .
وذكر النجاشي الرجالي المعروف / ٣٢٢ ، كتاب الرد على الحرقوصية ، قال : « محمد بن جرير أبوجعفر الطبري عامي ، له كتاب الرد على الحرقوصية ، ذكر طرق خبر يوم الغدير ، أخبرنا القاضي أبوإسحاق إبراهيم بن مخلد قال : حدثنا أبي قال : حدثنا محمد بن جرير بكتابه الرد على الحرقوصية » .
وعليه ، لابد أن يكون انتساب جده حنبل الى بني شيبان بالتحالف ، تهرباً من نسبه الى حرقوص التميمي ذي الثدية ، لأنه نسبٌ منفورٌ عند جميع المسلمين !