وترمذ وجند طخارستان ، ونزل الجوزجان ولقيهم أبوداود فهزمهم ، وملك مدينة بلخ » . وقال في أنساب الأشراف « ٤ / ٢٢٨ » : « لما مات أبوداود خالد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن قعبل بن ثابت بن سالم بن حذلم بن الحارث بن عمرو بن سالم بن الحارث بن عمرو بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة ، كتب المنصور إلى أبي عصام عبد الرحمن بن سليم بولاية خراسان ، ثم عزله بعد أربعين يوماً » .
والنتيجة : أن أحمد لم يقل يوماً إنه عربي ، لكن أولاده قالوا ذلك لحاجتهم اليه بعد أن صار أبوهم أحمد مشهوراً . ونسبه الذي ذكروه لايوجب الإطمئنان ، ولا ينطبق على ما رووه عن جده حنبل ، إلا أن يكون حنبل حليفاً لهلال بن أسد وليس ابنه ، أو كان أصله من تميم ، وهو يخفيه لأنه من أولاد حرقوص بن زهير .
قال علماءٌ : إن أحمد من ذرية حرقوص رأس الخوارج ؟
ألَّفَ الطبري المؤرخ كتاباً في إثبات سند حديث الغدير ، سماه : الرد على الحرقوصية ، وهو يقصد الحنابلة .
وقد تكون تسميته لهم بالحرقوصية لأن إمامهم ابن حنبل من ذرية رئيس الخوارج حرقوص بن زهير ، أو لأنهم نواصب كالخوارج أتباع حرقوص .
وقد اختار المستشرق كارل بروكلمان في تاريخ الأدب العربي « ٣ / ٥٠ » في تفسير إسم : الرد على الحرقوصية ، أن الحرقوصية هم الحنابلة ، وأن الطبري سماهم بذلك ، لأن أحمد بن حنبل من أولاد زهير بن حرقوص !