٣ . وأعاد المسلمون قبر الحسين عليهالسلام في زمن هارون ، ورتبت أمه الخيزران خَدَماً له ، وأمرت الوزير الشيعي الحسن بن راشد ، أن يجري عليهم راتباً شهرياً !
فقد روى الطبري في تاريخه « ٦ / ٥٣٦ » عن : « القاسم بن يحيى قال : بعث الرشيد إلى ابن أبي داود والذين يخدمون قبر الحسين بن علي في الحير « أي كربلاء » قال فأتيَ بهم فنظر إليه الحسن بن راشد وقال : ما لك ؟ قال بعث إليَّ هذا الرجل يعني الرشيد فأحضرني ولست آمنه على نفسي ! قال له : فإذا دخلت عليه فسألك فقل له : الحسن بن راشد وضعني في ذلك الموضع! فلما دخل عليه قال هذا القول ، قال : ما أخلق أن يكون هذا من تخليط الحسن ، أحضروه ! قال فلما حضر قال : ما حملك على أن صيرت هذا الرجل في الحير ؟ قال : رحم الله من صيَّره في الحير ، أمرتني أم موسى « الخيزران » أن أصيره فيه ، وأن أجري عليه في كل شهر ثلاثين درهماً! فقال : ردوه إلى الحير ، وأجروا عليه ما أجرته أم موسى » ! وابن راشد معاون الوزير ابن يقطين رحمهالله . « تاريخ اليعقوبي : ٢ / ٤٠١ » .
نهب الوهابية لقبر الحسين عليهالسلام
١. لم يهدم أحدٌ قبر الحسين عليهالسلام بعد المتوكل ، طوال أحد قرناً ، حتى هاجم الوهابية كربلاء غدراً ، وهدموا القبر الشريف سنة ١٢١٦ هجرية !
وعُقدة الوهابيين من قبر الحسين عليهالسلام وزواره نفس عقدة المتوكل ! ولا عجب فالمتوكل إمامهم ومؤسس مذهبهم في التجسيم وعداوة أهل البيت عليهمالسلام !
أخذه من بني أمية وكعب الأحبار ، وجعله حزباً وجماعة ، وسماهم أهل الحديث والأثر ، وجعل ابن حنبل إمامهم !