وفي تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي « ١ / ٢٥٧ » : « وحكى جدي أبوالفرج عن القاضي أبي يعلى بن الفراء في كتابه المعتمد في الأصول ، بإسناده الى صالح بن أحمد بن حنبل قال : قلت لأبي إن قوماً ينسبوننا الى توالي يزيد ؟ فقال يا بني ، وهل يتوالى يزيد أحد يؤمن بالله ؟ فقلت : فلم لاتلعنه ؟ فقال : وهل رأيتني لعنت شيئاً يا بني ، لم لا تلعن من لعنه الله في كتابه ؟ فقلت : وأين لعن الله يزيد في كتابه ؟ فقال في قوله تعالى : فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم . فهل يكون فساد أعظم من القتل » . والمسائل والرسائل المروية عن أحمد : ١ / ٤١٠ ، والصواعق المحرقة / ٢٢٢ .
وقال ابن حجر في فتح الباري « ٧ / ٨١ » : « أخرج ابن الجوزي أيضاً من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي ما تقول في علي ومعاوية ؟ فأطرق ثم قال : إعلم أن علياً كان كثير الأعداء ، ففتش أعداؤه له عيباً فلم يجدوا ، فعمدوا إلى رجل قد حاربه فأطروه ، كياداً منهم لعلي ! فأشار بهذا إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل مما لا أصل له ! وقد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة ، لكن ليس فيها مايصح من طريق الإسناد . وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما » .
وفي مناقب آل أبي طالب « ١ / ٢٢٥ » : « وسأل المعتصم أحمد بن حنبل : كان أبوبكر أفضل الصحابة أم علي ؟ قال : أبو بكر أفضل الصحابة وعلي أفضل أهل البيت ، قال : أترجح ابن العم على العم ؟ قال : إن حمزة والعباس قالا ذلك لرسول الله يوم أمر بسد الأبواب » .