موسى بن بقا ، وقد كان أبومحمد صلى عليه قبل أن يخرج الى الناس ، وصلى عليه لما أخرج المعتمد ، ثم دفن في دار من دوره .
واشتد الحر على أبي محمد عليهالسلام وضغطه الناس في طريقه ومنصرفه من الشارع بعد الصلاة عليه ، فصار في طريقه الى دكان بقال رآه مرشوشاً « مصطبة » فسلم واستأذنه في الجلوس فأذن له وجلس ، ووقف الناس حوله . فبينا نحن كذلك إذ أتاه شابٌّ حسن الوجه نظيف الكسوة ، على بغلة شهباء على سرج ببرذون أبيض ، قد نزل عنه فسأله أن يركبه ، فركب حتى أتى الدار ونزل .
وخرج في تلك العشية الى الناس ، ما كان يَخْرِمُ عن أبي الحسن عليهالسلام حتى لم يفقدوا منه إلا الشخص . وتكلمت الشيعة في شق ثيابه وقال بعضهم : هل رأيتم أحداً من الأئمة شق ثوبه في مثل هذه الحال ؟فوقَّعَ الى من قال ذلك : يا أحمق ما يدريك ما هذا ، قد شق موسى على هرون . وقام أبومحمد الحسن بن علي مقام أبيه عليهماالسلام » .
ملاحظات على شهادة الإمام عليهالسلام ومراسم جنازته
١. شاء الله عز وجل أن يحفظ الإمام الهادي عليهالسلام من المتوكل ، وأفشل محاولاته لقتل الإمام عليهالسلام . وأن يُقِرَّ عين وليه الإمام الهادي عليهالسلام فيريه نهاية عدوه المتوكل فسلط عليه غلمانه الأتراك ، فقتلوه وهو سكران ذاهب العقل !
كما شاء عز وجل أن تكون شهادة الإمام عليهالسلام بيد المعتز ، وهو
الزبير بن المتوكل وكانت أمه جميلة جداً فسماها المتوكل قبيحة لإبعاد الحسد عنها ، وقد جمعت ثروةً طائلة لكنها بخلت أن تنقذ ابنها من القتل ! وقد صح الحديث بأنه لايقتل