الإحضار الأول للإمام عليهالسلام الى سامراء
قال في مناقب آل أبي طالب « ٣ / ٥١٥ » : « وَجَّهَ المتوكل عَتَّابَ بن أبي عتاب إلى المدينة ليحمل علي بن محمد عليهالسلام إلى سر من رأى ، وكان الشيعة يتحدثون أنه يعلم الغيب ، فكان في نفس عتاب من هذا شئ ، فلما فصل من المدينة رآه وقد لبس لَبَّادة والسماء صاحية ، فما كان أسرع من أن تغيمت وأمطرت ، فقال عتاب : هذا واحد . ثم لما وافى شط القاطون رآه مُقْلَقَ القلب فقال له : مالك يا أبا أحمد ؟ فقال : قلبي مُقلق بحوايج التمستها من أمير المؤمنين . قال له : فإن حوائجك قد قضيت ، فما كان بأسرع من أن جاءته البشارات بقضاء حوائجه . قال : الناس يقولون إنك تعلم الغيب . وقد تبينتُ من ذلك خَلَّتين » .
عتَّاب بن أبي عتاب قائد عباسي فارسي
قال في تاريخ دمشق « ٣٨ / ٢٢٦ » : « عتَّاب بن عتاب بن سالم بن سليمان النسائي ، أحد قواد المتوكل ، قدم معه دمشق سنة ثلاث وأربعين ومائتين ، فيما قرأته بخط أبي محمد عبد الله بن محمد الخطابي ، ثم ولاه حجابته مع الحسين بن إسماعيل » .
وذكره الطبري في مواضع وهو مطيعٌ لخلفاء بني عباس .
منها « ٧ / ٣٧٣ » لما وثب أهل حمص على واليهم فأرسل لهم المتوكل عتَّاباً : « وأمره أن يقول لهم إن أمير المؤمنين قد أبدلكم رجلاً مكان رجل .. فرضوا بمحمد بن عبدويه فولاه عليهم ، فعمل فيهم الأعاجيب » .