فتعرفنا ذلك الوقت من اليوم والشهر ، فإذا هوقد مضى في ذلك الوقت » .
وفي عيون المعجزات / ١١٩ : « عن الحسن بن علي الوشاء قال : جاء المولى أبوالحسن علي بن محمد عليهالسلام مذعوراً حتى جلس عند أم موسى عمة أبيه فقالت له : مالك ؟ فقال لها : مات أبي والله الساعة ، فقالت : لا تقل هذا ، فقال : هووالله كما أقول لك ، فكتب الوقت واليوم ، فجاء بعد أيام خبر وفاته عليهالسلام وكان كما قال عليهالسلام » .
وانتشر خبر شهادة الإمام الجواد عليهالسلام في المدينة ، وكان كثيرٌ من أهلها يحبونه لمكانته من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وإحسانه اليهم .
فرضوا عليه الإقامة الجبرية وهو طفل !
بعد قتله الإمام الجواد عليهالسلام نفذ المعتصم سياسته مع ابنه الهادي عليهالسلام فأنكر أن يكون إماماً أوتيَ العلم صبياً كأبيه ، وقرر أن يعامله على أنه صبيٌّ صغير ، حتى لا يُفْتَن به الناس كما فُتنوا بأبيه . وأوفد وزيره عمر بن الفرج الرخجي الى المدينة ليرتب حبس الإمام الهادي عليهالسلام عن الناس ، بحجة كفالته وتعليمه !
وقام الرُّخَّجي بالمهمة ، وحبس الهادي عليهالسلام في بيت جده الكاظم عليهماالسلام ، الذي يقع خارج المدينة ، ليمنعه من الإتصال بشيعته ، وعين له الجنيدي « ليعلمه » العربية والأدب بزعمه ، وأمر والي المدينة أن ينفذ أوامره ، ويقدم له كل ما يحتاج !
روى
المسعودي في دلائل الإمامة /
٢٣٠
، عن محمد بن سعيد ، قال :
« قدم عمر بن الفرج الرُّخَّجي المدينة حاجاً بعد مضي أبي جعفر الجواد عليهالسلام فأحضر جماعة من أهل المدينة والمخالفين المعادين لأهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآله
فقال لهم : أُبْغُوا لي