وزعم أنه يبقى من العرش أربع أصابع ! « مجموعة الفتاوى : ٤ / ٣٧٤ و ١٦ / ٤٣٨ » .
أما أهل البيت عليهمالسلام فكان موقفهم ثابتاً بأن المقام المحمود الشفاعة ، وأن الله تعالى منزه عن الجسمية والجلوس ، وكان الإمام الهادي عليهالسلام يؤكد هذه العقيدة :
ففي أمالي الطوسي / ٢٩٨ ، عن الإمام الهادي عليهالسلام عن جده أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « سمعت النبي صلىاللهعليهوآله يقول : إذا حشر الناس يوم القيامة ناداني منادٍ يا رسول الله إن الله جل اسمه قد أمكنك من مجازاة محبيك ، ومحبي أهل بيتك ، الموالين لهم فيك ، والمعادين لهم فيك ، فكافئهم بما شئت . وأقول : يا رب الجنة ، فأبوؤهم منها حيث شئت ، فذلك المقام المحمود الذي وعدتُ به » .
تكريم الإمام لعالم مناظر وإفحامه العباسيين
في الإحتجاج « ٢ / ٢٥٩ » : « اتصل بأبي الحسن علي بن محمد العسكري عليهالسلام : أن رجلاً من فقهاء شيعته كلم بعض النصاب ، فأفحمه بحجته حتى أبان عن فضيحته ، فدخل إلى علي بن محمد عليهالسلام وفي صدر مجلسه دستٌ ( كالفراش ) عظيم منصوبٌ وهو قاعد خارج الدست ، وبحضرته خلق من العلويين وبني هاشم ، فما زال يرفعه حتى أجلسه في ذلك الدست ، وأقبل عليه .
فاشتد ذلك على أولئك الأشراف ، فأما
العلوية فأجلُّوه عن العتاب ، وأما الهاشميون « العباسية » فقال له شيخهم : يا ابن رسول الله ، هكذا تؤثر عامياً على سادات بني هاشم من الطالبيين والعباسيين ! فقال عليهالسلام
: إياكم أن تكونوا من الذين قال الله تعالى فيهم : أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ
كِتَابِ