فلما عزمت على الخروج والمسير إلى الناحية رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله في المنام ، فقال : لا تخرج مع الديزج ولا تفعل ما أمرتم به في قبر الحسين .
فلما أصبحنا جاؤوا يستحثونني في المسير ، فسرت معهم حتى وافينا كربلاء ، وفعلنا ما أمرنا به المتوكل ، فرأيت النبي صلىاللهعليهوآله في المنام فقال : ألم آمرك ألا تخرج معهم ولا تفعل فعلهم ، فلم تقبل حتى فعلت ما فعلوا ! ثم لطمني وتفل في وجهي ، فصار وجهي مسوداً كما ترى ، وجسمي على حالته الأولى » !
ملاحظات على نصوص هدم القبر الشريف
١. استمرت محاولة المتوكل هدم القبر الشريف نحو سنة من شعبان سنة ٢٣٦ الى شعبان ٢٣٧ ، حتى استطاع أن يمنع الزوار من زيارته ويهدمه .
لكن الشيعة واصلوا تحدي السلطة والذهاب الى الزيارة أكثر من عشر سنين حتى هلك المتوكل ، وواصل هو منع الزوار ومطاردتهم ، وحرث مكان القبر !
٢. كان أكبر تجمع لزيارة الناس لقبر
الحسين عليهالسلام
في شهر شعبان . ففي
أمالي الطوسي / ٣٢٨ :
« بلغ المتوكل جعفر بن المعتصم أن أهل السواد يجتمعون بأرض نينوى لزيارة قبر الحسين عليهالسلام
فيصير إلى قبره منهم خلق كثير ، فأنفذ قائداً من قواده ، وضم إليه كتفاً من الجند كثيراً ، ليشعب قبر الحسين عليهالسلام ويمنع الناس من زيارته والإجتماع إلى قبره عليهالسلام
، فخرج القائد إلى الطف وعمل بما أمر ، وذلك في سنة سبع وثلاثين ومائتين ، فثار أهل السواد به ،
واجتمعوا عليه وقالوا : لو قتلنا عن آخرنا لما أمسك من بقي منا عن زيارته ، ورأوا من الدلائل ما