تسليط العلماء النواصب والمجسمة على الأمة
تقدم في ترجمة المتوكل أنه قَرَّبَ النواصب والمجسمة : « فكان فيهم مصعب الزبيري وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وإبراهيم بن عبد الله الهروي ، وعبد الله وعثمان ابنا محمد بن أبي شيبة الكوفيان وهما من بنى عبس ، وكانا من حفاظ الناس . فقسمت بينهم الجوائز وأجريت عليهم الأرزاق ، وأمرهم المتوكل أن يجلسوا للناس ، وأن يحدثوا بالأحاديث التي فيها الرد على المعتزلة والجهمية ، وأن يحدثوا بالأحاديث في الرؤية ! فجلس عثمان بن محمد بن أبي شيبة في مدينة أبي جعفر المنصور ، ووضع له منبر ، واجتمع عليه نحو من ثلاثين ألفاً من الناس فأخبرني حامد بن العباس أنه كتب عن عثمان بن أبي شيبة . وجلس أبوبكر بن أبي شيبة في مسجد الرصافة ، وكان أشد تقدماً من أخيه عثمان ، واجتمع عليه نحو من ثلاثين ألفاً » . « تاريخ بغداد : ١٠ / ٦٧ » .
وتقدمت ترجمة بعضهم ، ولا يتسع المجال لترجمة الجميع ، ومنهم يحيى بن محمد بن صاعد عالم جسمة الحنابلة ، وجده من غلمان المنصور . « العرش لابن أبي شيبة / ٢٦ » .
وهذه فقرات من ترجمته من سيرأعلام النبلاء : ١١ / ٤٢٠ ، قال : « الإمام الحافظ العلامة المقرئ ، عالم أهل الشام ، أبوالوليد السلمي .. وحدث عنه من أصحاب الكتب : البخاري ، وأبوداود ، والنسائي ، وابن ماجة ، وروى الترمذي عن رجل عنه ، ولم يلقه مسلم ، ولا ارتحل إلى الشام ..