وعنه قال : كتبت عليهالسلام إلى رجل آخر : يُقتل ابن محمد بن داود عبد الله قبل قتله « المعتز » بعشرة أيام ، فلما كان في اليوم العاشر ، قُتل » .
وكان قَتل المعتز سنة ٢٥٥ « الثقات لابن حبان : ٢ / ٣٣١ » بعد شهادة الإمام عليهالسلام كما يأتي .
أمر المتوكل قائده أن يفتش بيت الإمام عليهالسلام
وقد نص على ذلك المحدثون والمؤرخون ، وقالوا إن بريحة العباسي كتب الى المتوكل أن الإمام الهادي عليهالسلام يجمع السلاح ، وأن شيعته من قم أمَدُّوهُ بالأموال .
قال المسعودي في مروج الذهب « ٤ / ٨٤ » : « حدثني يحيى بن هرثمة ، قال : وَجَّهني المتوكل الى المدينة لإشخاص علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر لشئ بلغه عنه ، فلما صرت إليها ضجَّ أهلها وعَجُّوا ضجيجاً وعجيجاً ما سمعتُ مثله ، فجعلت أُسَكِّنُهم وأحلف لهم أني لم أؤمر فيه بمكروه ، وفتشت بيته فلم أجد فيه إلا مصحفاً ودعاءً ، وما أشبه ذلك ، فأشخصته وتوليت خدمته وأحسنت عشرته . فبينا أنا نائم يوماً من الأيام والسماء صاحية والشمس طالعة ، إذ ركب وعليه مِمْطَرٌ ، وقد عقد ذَنَب دابته ، فعجبت من فعله ، فلم يكن بعد ذلك إلا هنيهة حتى جاءت سحابة فأرخت عزَاليَها ، ونالنا من المطر أمرٌ عظيم جداً . فالتفت إليَّ ، وقال : أنا أعلم أنك أنكرت ما رأيتَ ، وتوهمتَ أني علمت من الأمر ما لا تعلمه ، وليس ذلك كما ظننتَ ، ولكن نشأتُ بالبادية ، فأنا أعرف الرياح التي يكون في عقبها المطر ، فلما اصبحت هبَّتْ ريح لا تخلف وشممت منها رائحة المطر ، فتأهبتُ لذلك !