عباس العباسي ، الملقب تُرُنْجَة ، في سنة اثنين وعشرين ومائتين ، ولعل ولايته دامت إلى أثناء خلافة المتوكل » .
وقال في صبح الأعشى « ٤ / ٢٧١ » : « ثم وليها محمد بن عيسى ، ثم عزله المتوكل سنة ثلاث وثلاثين ومائتين ، وولَّى مكانه ابنه المنتصر بن المتوكل . ثم وليها علي بن عيسى بن جعفر بن المنصور ، ثم عزله المتوكل سنة سبع وثلاثين ومائتين وولَّى مكانه عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى بن موسى . ثم عزله المتوكل سنة ثنتين وأربعين ومائتين ، وولَّى مكانه عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام . ثم توالت عليها العمال من قبل خلفاء بني العباس » .
وفي رسالة المتوكل الى الإمام الهادي عليهالسلام أنه عزل بريحة لأنه أساء اليه ، وذلك سنة ٢٤٣ . ومعناه أنه عزل ثم نصب على الصلاة في الحرمين .
وسماه في الإرشاد « ٢ / ٣٢٥ » : تُرنجة ، وقال في هامشه : وهو عبد الله بن محمد بن داود الهاشمي بن أترجة من ندماء المتوكل ، والمشهور بالنصب والبغض لعلي بن أبي طالب عليهالسلام ، وقد قتل بيد عيسى بن جعفر ، وعلي بن زيد الحسنيين بالكوفة قبل موت المعتز بأيام . أنظر : الكامل لابن الأثير : ٧ / ٥٦ ، تاريخ الطبري : ٩ / ٣٨٨ .
وورد خبر قتله في الكافي « ١ / ٥٠٦ » : « قال : كتب أبومحمد عليهالسلام إلى أبي القاسم إسحاق بن جعفر الزبيري قبل موت المعتز بنحو عشرين يوماً : إلزم بيتك حتى يحدث الحادث ، فلما قتل بُريحة كتب إليه قد حدث الحادث فما تأمرني ؟ فكتب : ليس هذا الحادث ، الحادث الآخر . فكان من أمر المعتز ما كان .