وفي كلام أحمد وأبنائه نقاط ضعف ، ومنها كلام أحمد عن صغر سن المعتز ، بينما كان عمره لما زاره أحمد نحو سبع عشرة سنة . فقد خلع نفسه سنة ٢٥٥ ، وعمره أربع وعشرون سنة . « مروج الذهب : ٤ / ٨١ » .
اتفق المتوكل مع أحمد وجعله مرجعاً للدولة !
في النهاية لابن كثير « ١٠ / ٣٧٣ » : « وكان مسير أحمد إلى المتوكل في سنة سبع وثلاثين ومائتين ، ثم مكث إلى سنة وفاته ، وما من يوم إلا ويسأل عنه المتوكل ويوفد إليه في أمور يشاوره فيها ، ويستشيره في أشياء تقع له . ولما قدم المتوكل بغداد بعث إليه ابن خاقان ومعه ألف دينار ليفرقها على من يرى فامتنع من قبولها وتفرقتها ، وقال : إن أمير المؤمنين قد أعفاني مما أكره ، فردها » .
وفي تاريخ الذهبي « ٢٠ / ٢٠٣ » : « قال عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان : أمر المتوكل بمساءلة أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء » .
أي أمر أن يأخذوا برأيه في تعيين القضاة في الدولة ، فلايعينوا إلا من وافق عليه . وفي المقابل تبنى أحمد طاعة المتوكل ، ونشر أحاديث التشبيه والتجسيم !
قال المَلَطي العسقلاني في : التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع / ٧ : « وقال أمير المؤمنين المتوكل لأحمد بن حنبل : يا أحمد إني أريد أن أجعلك بيني وبين الله حجة فأظهرني على السنة والجماعة . وما كتبته عن أصحابك عما كتبوه عن التابعين ، مما كتبوه عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحدثه » .