من الزط أتوه عليهالسلام بعد قتال أهل البصرة يدعونه إلهاً بلسانهم وسجدوا له قال لهم : ويلكم لا تفعلوا إنما أنا مخلوق مثلكم ! فأبوا عليه فقال : فإن لم ترجعوا عما قلتم فيَّ وتتوبوا إلى الله لأقتلنكم ، قال : فأبوا فخدَّ لهم أخاديد وأوقد ناراً فكان قنبر يحمل الرجل بعد الرجل على منكبه ، فيقذفه في النار ، ثم قال :
إني إذا أبصرتُ أمراً منكرا |
|
أوقدتُ ناراً ودعوتُ قنبرا |
ثم احتفرتُ حُفَراً فحُفَرا |
|
وقنبرٌ يخطم خطماً منكرا » . |
والصحيح أنه عليهالسلام حبسهم واستتابهم ، فحفر لهم حُفَراً مثقوبة على بعضها ودخَّنَ عليهم ، فلم يرجع بعضهم فقتلهم .
قال ابن عبد البر في التمهيد « ٥ / ٣١٧ » : « فاتخذوه رباً وادعوه إلهاً ، وقالوا له : أنت خالقنا ورازقنا ، فاستتابهم واستأنى وتوعدهم ، فأقاموا على قولهم ، فحفر لهم حفراً دخن عليهم فيها طمعاً في رجوعهم فأبوا فحرقهم » . ونحوه فتح الباري : ١٢ / ٢٣٨ ، وتاريخ الذهبي : ٣ / ٦٤٣ ، وأنساب السمعاني : ٥ / ٤٩٨ ، ورجال الطوسي : ١ / ٢٨٨ .
موقف الإمام الصادق عليهالسلام من الذين ألَّهُوه
في رجال الطوسي « ٢ / ٥٨٧ » : « عن أبي بصير قال : قال لي أبو عبد الله : يا أبا محمد إبرأ ممن يزعم أنا أرباب ، قلت : برئ الله منه ، قال : إبرأ ممن يزعم أنا أنبياء . قلت : برئ الله منه » .
وفي
أصل زيد الزراد / ٤٦ ، قال :
« لما لبى أبو الخطاب بالكوفة وادعى في أبي عبد الله عليهالسلام
ما ادعى ، دخلت على أبي عبد الله مع عبيد بن زرارة فقلت له : جعلت