على أن كل تستعمل للتعميم النسبي ، فقد روي عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى عن اليهود : وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَٰلِكَ . « الأعراف : ١٦٨ » قال : « هم اليهود بسطهم الله في الأرض ، فليس من الأرض بقعة إلا وفيها عصابة منهم وطائفة » . « تفسير ابن أبي حاتم : ٥ / ١٦٠٥ » وبهذا المعنى وردت البقعة في حديث المهدي عليهالسلام : « وينزل روح الله عيسى بن مريم عليهالسلام فيصلي خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربها ولا تبقى في الأرض بقعة عبد فيها غير الله عز وجل إلا عبد الله فيها » . « كمال الدين : ٢ / ٣٤٥ » .
وقصد الخارجي من تشنيعه على الكاتب ، تكذيب أمير المؤمنين عليهالسلام ، ولعل الكاتب شكى الى الإمام الهادي عليهالسلام سخريتهم به ، فأجرى الله على يد عليهالسلام هذه الكرامة لتصديق ما رواه عن أمير المؤمنين عليهالسلام !
أما قول ابن هرثمة : وتشيعت ، ولزمت خدمته إلى أن مضى . فادعاء لم يصح !
في الخرائج « ١ / ٤١٥ » : « روى أبومحمد البصري ، عن أبي العباس خال شبل كاتب إبراهيم بن محمد ، قال : كلما أجرينا ذكر أبي الحسن عليهالسلام فقال لي : يا أبا محمد لم أكن في شئ من هذا الأمر وكنت أعيب على أخي ، وعلى أهل هذا القول عيباً شديداً بالذم والشتم ، إلى أن كنت في الوفد الذين أوفد المتوكل إلى المدينة في إحضار أبي الحسن عليهالسلام فخرجنا إلى المدينة ، فلما خرج وصرنا في بعض الطريق ، طوينا المنزل وكان يوماً صائفاً شديد الحر ، فسألناه أن ينزل قال : لا .
فخرجنا ولم نطعم ولم نشرب ، فلما اشتد
الحر والجوع والعطش فينا ، ونحن إذ ذاك في أرض ملساء لا نرى شيئاً ولا ظلاً ولا ماء نستريح إليه ، فجعلنا نشخص