عنك راض وملائكة سماواته عنك راضون ، وملائكة أرضه عنك راضون . قال : ثم خرج فما سأله عن حديث ولا مسألة » .
في النهاية لابن كثير « ١٠ / ٣٧٠ » : « قال لي علي بن المديني بعدما امتحن أحمد وقيل قبل أن يمتحن : يا ميمون ما قام أحد في الإسلام ما قام أحمد بن حنبل . فعجبت من هذا عجباً شديداً ، وذهبت إلى أبي عبيد القاسم بن سلام فحكيت له مقالة علي بن المديني فقال : صدق ، إن أبا بكر وجد يوم الردة أنصاراً وأعواناً ، وإن أحمد بن حنبل لم يكن له أنصار ولا أعوان . ثم أخذ أبوعبيد يطري أحمد ويقول : لست أعلم في الإسلام مثله .
وقال إسحاق بن راهويه : أحمد حجة بين الله وبين عبيده في أرضه . وقال علي بن المديني : إذا ابتليت بشئ فأفتاني أحمد بن حنبل لم أبال إذا لقيت ربي كيف كان .
وقال أيضاً : إني اتخذت أحمد حجة فيما بيني وبين الله عز وجل ، ثم قال : ومن يقوى على ما يقوى عليه أبوعبد الله » .
قال
المسعودي في مروج الذهب «
٤ / ٢٠ »
: « كانت وفاة أحمد بن حنبل في خلافة المتوكل بمدينة السلام ، وذلك في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين ، ودفن بباب حرب في الجانب الغربي ، وصلى عليه محمد بن طاهر ، وحضر جنازته خلق من الناس لم يُرَ مثل ذلك اليوم والإجتماع في جنازة من سلف قبله ،