٥. تدل قصيدة ابن الرومي على أنه كان شيعياً رحمهالله . وشعره ملئ بالصنعة وفيه تكلف ، وهو لايرقى الى شعر الطبقة الأولى من شعراء العصر العباسي .
كما تدل قصيدته على أن الأبنة والشذوذ كان منتشراً في شخصيات العباسيين ، وأن العلويين كانوا طاهرين من هذا الرجس ، لاحظ قوله :
أروني امرأ منهم يُزَنُّ بأُبنة |
|
ولا تنطقوا البهتان والحق أبلج |
وقوله : يُزَنُّ بأبنةٍ : فعل زَنَّ بتشديد النون بمعنى : اتَّهم .
قال ابن فارس « ٣ / ٥ » : « يقال أزننت فلاناً بكذا ، إذا اتهمته به . وهو يُزَنُّ به » .
دور قم المميز في زمن الإمام الهادي عليهالسلام
١. تميزت قم بموقعها الجغرافي ، في طريق خراسان ، فكل قاصد من العراق أو الحجاز الى خراسان وما وراء النهر ، يمر بها .
٢. وتميزت ثانياً بمركزها التجاري ، فقد كانت ضريبتها السنوية مليوني درهم !
قال الطبري « ٧ / ١٨٣ » : « وفي هذه السنة « ٢١٠ » خلع أهل قم السلطان ومنعوا الخراج . ذُكر أن سبب خلعهم إياه كان أنهم كانوا استكثروا ما عليهم من الخراج وكان خراجهم ألفي ألف درهم .. » . وتقدم ذلك في سيرة الإمام الجواد عليهالسلام .
٣. وتميزت ثالثاً بشجاعة أهلها وثوراتهم ، فقد احتاج المأمون في مهاجمتها الى ثلاث فرق ، وكان عمدة أهلها الأشعريون .
قال البلاذري في فتوحه « ٢ / ٣٨٦ » : « وقد نقضوا في خلافة أبي عبد الله المعتز بالله بن المتوكل على الله ، فوجه إليهم موسى بن بغا عامله على الجبل ، لمحاربة الطالبيين الذين ظهروا بطبرستان ، ففتحت عنوةً وقتل من أهلها خلق كثير » .