أبي رحمهالله : قلت له : أجل فلا تحدث به أحداً ، فما صنعتَ وما قلت له ؟ قال : سقط في يدي فلم أجد جواباً . قلت له : أفما ابيض قلبك لما شاهدت ؟
قال : الله أعلم . قال أبي : فلما اعتل يزداد بعث إليَّ فحضرت عنده فقال : إن قلبي قد ابيض بعد سواده ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وأن علي بن محمد حجة الله على خلقه وناموسه الأعظم ، ثم مات في مرضه ذلك ، وحضرت الصلاة عليه رحمهالله » .
روى الكشي « ١ / ٦٠٧ » : « عن علي بن جعفر قال : عُرض أمري على المتوكل ، فأقبل على عبيد الله بن يحيى بن خاقان فقال له : لا تُتعبن نفسك بعرض قصة هذا وأشباهه ، فإن عمه أخبرني أنه رافضي ، وأنه وكيل علي بن محمد ! وحلف أن لا يخرج من الحبس إلا بعد موته ! فكتبت إلى مولانا : أن نفسي قد ضاقت ، وأني أخاف الزيغ ! فكتب إلي : أما إذا بلغ الأمر منك ما أرى فسأقصد الله فيك ! فما عادت الجمعة حتى أخرجت من السجن .
وفي رواية ثانية : كان عليّ بن جعفر وكيلاً لأبي الحسن عليهالسلام فسعيَ به إلى المتوكل فحبسه فطال حبسه ، واحتال من قبل عبيد الله بن خاقان بمال ضمنه عنه ثلاثة آلاف دينار ، وكلمه عبيد الله فعرض جامعهُ على المتوكل فقال : يا عبيد الله لو شككت فيك لقلت إنك رافضي ، هذا وكيل فلان وأنا على قتله .