سياسة المتوكل مع الإمام الهادي عليهالسلام
من ثوابت سياسة الخلفاء تصفية مخالفيهم !
من ثوابت الخليفة القرشي : أن يعمل للتخلص من خصومه بقتلهم بالسم ، أو بالمكيدة ، ليكون قتلاً ناعماً مسكوتاً عنه عند الناس !
وكان شعار معاوية المعروف : إن لله جنوداً من عسل ! قاله عندما نجح في دسَّ السُّمَّ لمالك الأشتر حاكم مصر رحمهالله . كما في المستطرف / ٣٥٢ ، وغيره .
وقال معاوية : لاجدَّ إلا ما أقْعَصَ عنك من تكره . أي العمل الجدِّي المهم هو : أن تقتل عدوك وتخمده في مكانه ، فتزيحه من طريقك ! « محاضرات الراغب : ١ / ٥٣١ » .
قال في جمهرة الأمثال « ٢ / ٣٧٦ » : « والمثل لمعاوية رضي الله عنه » قاله بعد قتله عبد الرحمن بن خالد ، لأنه كان يعارض توليته لولده يزيد ! « ورواه في الأمثال للميداني : ١ / ٦٣٠ ، والمستقصى للزمخشري / ٣٣٤ ، وطبقات الأطباء : ١ / ١٥٤ : والمنمق في أخبار قريش لابن حبيب : ١ / ١٧٢ ، والتذكرة الحمدونية / ١٤٩٧ ، وتاريخ دمشق : ١٩ / ١٨٩ » .
وعلى هذه السياسة مشى خلفاء بني أمية وبني العباس ، وكان المتوكل يعمل لقتل الإمام الهادي عليهالسلام وهو يعلم أنه إمام رباني ، وأنه لا يعمل للسلطة ! ولاحجة للمتوكل إلا خوفه من إيمان الناس بالإمام عليهالسلام ، فقد رأى أمه تطلب دعاءه ، وتنذر له النذور !