والكيسين وقلت له : يا سيدي عَزَّ عليَّ ! فقال لي : وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ » .
أقول : البطحائي العلوي ، الذي افترى على الإمام عليهالسلام هو مع الأسف : محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي عليهالسلام .
من غطرسة المتوكل وبذخه : أنه قرر بناء عاصمة قرب سامراء ، وسماها سامراء وأجبر الناس على أن يبنوا بيوتهم فيها ، وكان يعطيهم نفقاتها ، أو قسماً منها .
فقال الإمام الهادي عليهالسلام كما في الهداية / ٣٢٠ : « إن هذا الطاغية يبني مدينة يقال لها سامرا ، يكون حتفه فيها على يد ابنه المسمى بالمنتصر ، وأعوانه عليه الترك . . .
ثم كان من أمر بناء المتوكل الجعفري وما أمر به بني هاشم وغيرهم من الأبنية هناك ما تحدث به ، ووجه إلى أبي الحسن عليهالسلام بثلاثين ألف درهم ، وأمره أن يستعين بها على بناء دار ، وركب المتوكل يطوف على الأبنية ، فنظر إلى دار أبي الحسن عليهالسلام لم ترتفع إلا قليلاً ، فأنكر ذلك وقال لعبيد الله بن يحيى بن خاقان : عليَّ وعليَّ يميناً وأكدها : لئن ركبت ولم ترتفع دار أبي الحسن عليهالسلام لأضربنَّ عنقه ، فقال له عبيد الله : يا أمير المؤمنين لعله في إضاقة ، فأمر له بعشرين ألف درهم وجه بها إليه مع أحمد ابنه ، وقال له : تحدثه بما جرى ، فصار إليه وأخبره بما جرى فقال : إنْ رَكِب فليفعل ذلك ! ورجع أحمد إلى أبيه عبيد الله فعرفه ذلك ، فقال عبيد الله : ليس والله يركب » ! أي قال رئيس الوزراء : إن المتوكل لن يركب ، لأنه يعرف أن الإمام عليهالسلام يتكلم بإلهام من الله تعالى !