وفي المحبر لابن حبيب / ٤٤ : « قال أبو العباس بن الواثق : أم المتوكل تركية ، وهي خالة موسى بن بغا ، ويقال لها شجاع . وإسم أختها أم موسى بن بغا : حُسْن » .
كان حضرة الخليفة مخنثاً يطلب الرجال !
قال الطبري « ٧ / ٣٤٣ » : « وكان الواثق قد غضب على أخيه جعفر المتوكل لبعض الأمور ، فوكل عليه عمر بن فرج الرخجي ، ومحمد بن العلاء الخادم ، فكانا يحفظانه « من التخنث » ويكتبان بأخباره في كل وقت !
فصار جعفر إلى محمد بن عبد الملك يسأله أن يكلم له أخاه الواثق ليرضى عنه ، فلما دخل عليه مكث واقفاً بين يديه ملياً لا يكلمه ، ثم أشار إليه أن يقعد فقعد ، فلما فرغ من نظره في الكتب التفت إليه كالمتهدد له فقال : ما جاء بك ؟ قال : جئت لتسأل أمير المؤمنين الرضا عني . فقال لمن حوله : أنظروا إلى هذا يُغضب أخاه ، ويسألني أن أسترضيه له ! إذهب فإنك إذا صلحتَ « تركت التخنث » رضي عنك .
فقام جعفر كئيباً حزيناً لما لقيه به من
قبح اللقاء والتقصير به ، فخرج من عنده فأتى عمر بن فرج ليسأله أن يختم له صكه ليقبض أرزاقه ، فلقيه عمر بن فرج بالخيبة ، وأخذ الصك فرمى به إلى صحن المسجد ، وكان عمر يجلس في مسجد وكان أبو الوزير أحمد بن خالد حاضراً ، فقام لينصرف فقام معه جعفر فقال : يا أبا الوزير ، أرأيت ما صنع بي عمر بن فرج ! قال : جعلت فداك ، أنا زمامٌ عليه وليس يختم صكي بأرزاق إلا بالطلب والترفق به ، فابعث إلى بوكيلك فبعث جعفر بوكيله فدفع إليه عشرين ألفاً ، وقال : أنفق هذا حتى يهيئ الله أمرك