قال القاضي نور الله في الصوارم المهرقة / ٣٠٠ : « وقد أرشدهم إلى ذلك كلام القاضي ابن خلكان من علماء أهل السنة في تاريخه المشهور ، عند بيان أحوال علي بن جهم القرشي ، حيث قال ما حاصله : إن التسنن لا يجتمع مع حب علي بن أبي طالب ! وما كتبه أهل ما وراء النهر في زمان السلطان الأعظم الأمير تيمور وغيره من فتوى اشتراط بغض علي عليهالسلام بقدر شعيرة ، أو حبة رمانة ، في صحة الإسلام ، مشهورٌ ، وفي ألسنة الجمهور مذكور » !
وفي الإمامة وأهل البيت « ٣ / ١٩٣ » : « وكان المتوكل يقرب علي بن جهم لا لشئ إلا لأنه كان يبغض أمير المؤمنين علي المرتضى رضي الله عنه وكرم الله وجهه في الجنة ، وكان ابن الجهم هذا مأبوناً ، سمعه أبوالعيناء يوماً يطعن على الإمام علي ، فقال له : إنك تطعن على الإمام علي ، لأنه قتل الفاعل والمفعول من قوم لوط ، وأنت أسفلهما » .
وقال في شرح النهج « ٣ / ١٢٢ » : « ومن المنتسبين إلى سامة بن لؤي علي بن الجهم الشاعر .. وكان مبغضاً لعلي عليهالسلام . وقد هجاه أبوعبادة البحتري فقال فيه :
إذا ما حُصَّلَتْ عَلْيَا قريشٍ |
|
فلا في العِير أنتَ ولا النَّفِير |
وما الجهْمُ بن بدر حينَ يعزى |
|
من الأقمار ثَمَّ ولا البدور |
علامَ هجوتَ مجتهداً علياً |
|
بما لفَّقتَ من كذبٍ وزور |
أمالك في استكَ الوجْعاءِ شُغْلٌ |
|
يكفُّك عن أذى أهل القبور |
قال
أبوالفرج : وكان علي بن الجهم
من الحشوية ، شديد النصب ، عدواً للتوحيد والعدل .. خطب امرأة من قريش فلم يزوجوه ، وبلغ المتوكل ذلك فسأل عن