السبب فحدث بقصة بني سامة بن لؤي ، وأن أبا بكر وعمر لم يدخلاهم في قريش ، وأن عثمان أدخلهم فيها ، وأن علياً عليهالسلام أخرجهم منها ، فارتدوا ، وأنه قتل من ارتد منهم وسبى بقيتهم فباعهم من مصقلة بن هبيرة .
فضحك المتوكل وبعث إلى علي بن الجهم فأحضره وأخبره بما قال القوم ، وكان فيهم مروان بن أبي حفصة المكنى أبا السمط وهو مروان الأصغر ، وكان المتوكل يغريه بعلي بن الجهم ، ويضعه على هجائه وثلبه فيضحك منهما ، فقال مروان :
إن جهماً حين تنسبهُ |
|
ليس من عُجْمٍ ولا عَرَبِ |
لجِّ في شتمي بلا سببٍ |
|
سارقٌ للشعر والنسب |
من أناسٍ يَدَّعُونَ أباً |
|
ماله في الناس من عقب » . |
* *