أما الديمقراطيات الغربية فقد جعلت انتقال السلطة في الغرب سلمياً ، في الظاهر ، لكنها لم تحقق ذلك في شعوب العالم التي تحت نفوذها ، فبقي دموياً بشكل عام !
١. كتبنا له ترجمة في سيرة الإمام الجواد عليهالسلام ووصفناه بأنه ممسحة الخلفاء ، لأنهم كانوا يكلفونه بالمهمات القذرة ! وكان ناصبياً معادياً لأهل البيت عليهمالسلام ، بعكس أخيه محمد الذي كان من خيرة أصحاب الأئمة : الرضا والجواد والهادي عليهمالسلام ، وصار والياً للمتوكل على مصر لفترة . « تاريخ اليعقوبي : ٢ / ٤٨٥ » .
٢. ذكرنا في سيرة الإمام الجواد عليهالسلام أن عمر الرخجي كان والياً على مكة والمدينة وأنه حاول قتل الإمام الجواد عليهالسلام بالسم ، فقد قال كما في « الثاقب في المناقب / ٥١٧ » : « سمعت من أبي جعفر شيئاً لو رآه محمد أخي لكفر ! فقلت : وما هو أصلحك الله ؟ قال : إني كنت معه يوماً بالمدينة إذ قُرِّب الطعام فقال : أمسكوا . فقلت : فداك أبي قد جاءكم الغيب ؟فقال : عليَّ بالخبَّاز ، فجئ به فعاتبه وقال : من أمرك أن تسمني في هذا الطعام ؟ فقال له : جعلت فداك ، فلان ! ثم أمر بالطعام فرفع وأتي بغيره » !
يقصد
أنه رأى من الإمام الجواد عليهالسلام شيئاً لو رآه أخوه
محمد لصار من الغلاة فيه ، واعتقد أنه يعلم الغيب ، وكفر بذلك ! أما هو فلا يكفر ويقول إن الجواد عليهالسلام
ساحر ! ثم ذكر أن الإمام عليهالسلام كشف محاولة قتله
بالسم ، وأبعد الرخجي التهمة عن نفسه وأنه هو صاحب المحاولة ، مع أنه كان والي مكة والمدينة ! فتفكيره كتفكير مشركي قريش ،