فهم يرون أنهم غير معنيين بالإيمان بالمعجزات التي يشاهدونها ولا بتفسيرها ! بل عليهم أن يقولوا إن صاحب المعجزة ساحر ، حتى لا يفتتن به الناس !
٣. وبعد أن قتل المعتصم الإمام الجواد عليهالسلام أمره أن يوكَّل شخصاً بابنه الإمام الهادي عليهالسلام بعنوان معلم ، ويكون تحت رقابته التامة ، ويعزله عن الناس حتى لا يفتنوا به كما فتنوا بأبيه ! فاختار الرخجي الجنيدي ونصبه لهذه المهمة ، وأمر حاكم المدينة أن ينفذ أوامره ، فكانت النتيجة إيمان الجنيدي بإمامة الهادي عليهالسلام !
٤. وبعد المعتصم كان الواثق يوكل اليه تعذيب الوزراء والجباة ، الذين يغضب عليهم ، ليستخرج منهم الأموال !
قال ابن حمدون في التذكرة « ٢ / ١٠٦ » : « لما أوقع الواثق بأحمد بن الخصيب وسليمان بن وهب ، جعل سليمان في يد عمر بن فرج الرخجي ، ثم وجه إليه يوماً : طالب سليمان بمائة ألف دينار يؤديها بعد الذي أخذ منه ، فإن أذعن بها وإلا فجرِّده واضربه مائة سوط ، ولا تتوقف عن هذا لحظة واحدة ، ففعل عمر » .
٥. أما المتوكل فأوكل اليه أسوأ الأدوار ، ثم بطش به أسوأ البطش ! فقد غضب عليه في أول خلافته ، قال الطبري « ٧ / ٣٤٧ » : « وفيها « سنة ٢٣٣ » غضب المتوكل على عمر بن فرج ، وذلك في شهر رمضان فدفع إلى إسحاق بن إبراهيم بن مصعب فحبسه عنده ، وكتب في قبض ضياعه وأمواله » .
وفي
مروج الذهب « ٤ / ١٩ » :
« سخط المتوكل على عمر بن الفرج الرخجي ، وكان من عِلْيَةِ الكتاب وأخذ منه مالاً وجوهراً ، نحو مائة ألف وعشرين ألف دينار ،