وأخذ من أخيه نحواً من مائة ألف وخمسين ألف دينار ، ثم صولح محمد على أحد وعشرين ألف ألف درهم ، على أن يرد إليه ضياعه ثم غضب عليه غضبةً ثانية ، وأمر أن يُصْفَعَ في كل يوم ، فأحصي ما صفع فكان ستة آلاف صفعة ، وألبسه جبة صوف ، ثم رضي عنه ، وسخط عليه ثالثة ، وأحدر إلى بغداد ، وأقام بها حتى مات » !
وفي تاريخ اليعقوبي « ٢ / ٤٨٥ » : « وسخط على عمر بن فرج الرخجي ، وعلى أخيه محمد ، وكان محمد بن فرج عامل مصر إذ ذاك » .
ووصف القاضي التنوخي في نشوار المحاضرة « ٢ / ١٢ » ، بطش المتوكل به لما بلغه أنه كان في الأهواز يفتخر على قاضيها بقربه من المتوكل ، وأنه أخذ منه الألوف ولم يحاسبه ، فوشى به القاضي الى المتوكل فأرسل جاء به الى سامراء ، وأركبه على حمار وسجنه وعذبه ، وباع أملاكه !
٦. ثم رضي عليه المتوكل وأوكل اليه مهمة هدم قبر الحسين عليهالسلام ، فبعثه أكثر من مرة بجيش ، وقاتل أهل الكوفة حتى أخضعهم ، ثم هدم القبر !
روى
الطوسي في الإمالي /
٣٢٥
: « حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن فرج
الرخجي قال : حدثني أبي ، عن عمه عمر بن فرج ، قال : أنفذني المتوكل في تخريب قبر الحسين عليهالسلام
فصرت إلى الناحية ، فأمرت بالبقر فمُرَّ بها على القبور ، فمرت عليها كلها ، فلما بلغت قبر الحسين عليهالسلام
لم تمر عليه ! قال عمي عمر بن فرج : فأخذت العصا بيدي فما زلت أضربها حتى تكسرت العصا في يدي ! فوالله ما جازت على