قبره ولا تخطته . قال لنا محمد بن جعفر : كان عمر بن فرج شديد الإنحراف عن آل محمد صلىاللهعليهوآله فأنا أبرأ إلى الله منه . وكان جدي أخوه محمد بن فرج شديد المودة لهم رحمه الله ورضي عنه ، فأنا أتولاه لذلك وأفرح بولادته » . أي أفرح بولادتي منه .
٧. ثم أوكل اليه المتوكل حكم الحجاز ليضطهد العلويين ويفقرهم ويبيدهم ! قال أبوالفرج في مقاتل الطالبيين / ٣٩٥ : « واستعمل على المدينة ومكة عمر بن الفرج الرخجي ، فمنع آل أبي طالب من التعرض لمسألة الناس ، ومنع الناس من البر بهم ، وكان لا يبلغه أن أحداً أبرَّ أحداً منهم بشئ وإن قلَّ ، إلا أنهكه عقوبةً وأثقله غُرْماً ، حتى كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يصلين فيه واحدة بعد واحدة ، ثم يرقعنه ويجلسن على مغازلهن عواري حواسر » !
٨. وبعد أن نفذ أوامر المتوكل ، وارتكب لأجله الجرائم ، غضب عليه وعزله ، وأذله ! وصدق رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أعان ظالماً سلطه الله عليه . « الخرائج : ٣ / ١٠٥٨ » .
وتقدم أن المتوكل أنه سمع بعائشة بنت عمر الرخجي ، فأمره في جوف الليل والمطر أن يأتيه بها ، فوطأها ثم ردها إلى منزل أبيها ! « المحاسن للجاحظ / ١١٨ » .
٩.
وقد ورد أن الإمام الجواد عليهالسلام دعا على عمر الرخجي
، ففي الكافي « ١ / ٤٩٧ » :
« محمد بن سنان قال : دخلت على أبي الحسن « الإمام الهادي عليهالسلام » فقال : يا محمد حدث بآل فرج حدث ؟ فقلت : مات عمر . فقال : الحمد لله ، حتى أحصيت له أربعاً وعشرين مرة . فقلت : يا سيدي لو علمت أن هذا يسرُّكَ لجئتُ حافياً أعدو إليك . قال : يا محمد أوَلا تدري ما قال لعنه الله لمحمد بن علي أبي ؟ قال