الموضوعة بزعم من اعتقد فيها على قبر الحسين رضي الله عنه . وأخذوا ما في القبة وما حولها ، وأخذوا النصيبة التي وضعوها على القبر ، وكانت مرصوفة بالزمرد والياقين والجواهر . وأخذوا جميع ما وجدوا في البلد من أنواع الأموال ، والسلاح ، واللباس ، والفرش ، والذهب والفضة ، والمصاحف الثمينة ، وغير ذلك ، ما يعجز عنه الحصر ، ولم يلبثوا فيها إلا ضحوة ، وخرجوا منها قرب الظهر بجميع تلك الأموال ، وقتل من أهلها قريب ألفي رجل . ثم إن سعود ارتحل منها على الماء المعروف بالأبيض المعروف فجمع الغنائم ، وعزل أخماسها ، وقسم باقيها في المسلمين غنيمة للراجل سهم وللفارس سهمان ، ثم ارتحل قافلاً إلى وطنه » . « عنوان المجد في تاريخ نجد : ١ / ١٢٢ » .
أقول : هذا المنطق غايةُ الصلف والتبجح بجريمة لا تبرير لها شرعاً ولا قانوناً ! لكنهم الوهابية أبناء بني أمية ، يفعلون الجرائم ولا يخجلون ، بل يفتخرون بها !
٤. وعلى أثر مهاجمة كربلاء تمكن أحد الشيعة الذي قتل الوهابية ابنه فيها ، أن ينتقم من أميرهم عبد العزيز بن محمد بن سعود ، ويقتله في مقره في نجد !
قال
المدعو : ابن بشر ، في تاريخ نجد : « ثم دخلت السنة الثامنة عشرة بعد المائتين والألف ، وفي هذه السنة في العشر الأواخر من رجب قُتل الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود في مسجد الطريف المعروف في الدرعية ، وهو ساجد أثناء صلاة العصر . انقض عليه رجل قيل إنه كردي من أهل العمارية بلد الأكراد المعروفة عند الموصل ، ادعى أن إسمه عثمان أقبل من وطنه لهذا القصد محتسباً ، حتى وصل الدرعية في صورة درويش وادعى أنه مهاجر ، وأظهر التمسك والطاعة ، وتعلم شيئاً من القرآن ، فأكرمه عبد العزيز وأعطاه وكساه ، وطلب الدرويش منه أن يعلمه أركان الإسلام ، وشروط الصلاة وأركانها وواجباتها مما كانوا يعلمونه الغريب المهاجر إليهم ، وكان قصده
غير ذلك . فوثب عليه من الصف الثالث والناس في السجود ، فطعنه في خاصرته أسفل البطن بخنجر معه قد أخفاه وأعدها لذلك ، وهو قد تأهب للموت ، فاضطرب أهل