والمعتز حرق المشهد بمقابر قريش على ساكنه السلام » .
وفي مستدرك سفينة البحار « ٢ / ٤٧٦ » : « تاريخ عمارة الحائر الحسيني في كربلاء ، على ما رأيته في بعض المكاتيب واستنسخته في كربلاء : أوله بناء بني أسد لما دفنوا الشهداء مع مولانا الإمام السجاد عليهالسلام ، بنوا على قبورهم الشريفة رسوماً لكي يعرف الزائرون مواضع الزيارة . ثم إن المختار بن أبي عبيدة الثقفي شيد المشهد ، وأسس قرية صغيرة حوله وبقي معموراً . وكان للحائر الحسيني بابان شرقي وغربي يزوره المؤمنون . هكذا إلى أيام خلافة هارون الرشيد ، وهو هَدَمَ البناء حتى أمر بقطع السدرة التي كانت في وسط المشهد الشريف .
ولما تولى المأمون الخلافة ، أمر بإعادة البناء ، وبقي معموراً إلى زمان المتوكل .
وفي سنة ٢٣٧ جرى من المتوكل ما جرى على حائر الحسين عليهالسلام وأرسل ديزج اليهودي ، فأمر بهدم البناء الشريف ، ومنع من زيارته ، كما هو المشهور .
ولما تولى ابنه المنتصر سار على منهج المأمون ، فأمر بإعادة البناء ، وأقام عليه ميلاً لإرشاد الزائرين . وفي سنة ٢٧٣ تداعت بناية المنتصر ، فقام بتجديدها محمد بن زيد القائم بطبرستان . وفي سنة ٣٦٩ بناها عمران بن شاهين مع أحد الأروقة في المشهد المقدس . وفي سنة ٣٧٠ زار عضد الدولة البويهي المشهد الحسيني ، فأمر بتعمير عام في كافة أنحاء المشهد وما حوله .
وفي سنة ٤٠٧ وقعت النار حول الضريح من شمعتين فانهدم ، فقام بإعادتها مع السور الحسن بن الفضل وزير الدولة البويهية .