سل تخبر ولا تذع ، فإن أذعت فهو الذبح.
قال : فسألته فإذا هو بحر ، قال : قلت : جعلت فداك شيعتك وشيعة أبيك ضلاّل فألقي إليهم وادعوهم إليك ، فقد أخذت عليّ بالكتمان؟ فقال : من آنست منهم رشدا فالق إليهم وخذ عليهم بالكتمان ، فإن أذاعوا فهو الذبح ، وأشار بيده إلى حلقه.
قال : فخرجت من عنده فلقيت أبا جعفر ، فقال لي : ما وراك؟ قال : قلت : الهدى ، قال : فحدثته بالقصة ، قال : ثم لقيت المفضل بن عمر وأبا بصير ، قال : فدخلوا عليه وسلّموا وسمعوا كلامه وسألوه ، قال : ثم قطعوا عليه عليهالسلام قال : ثم لقينا الناس أفواجا ، قال : وكان كلّ من دخل عليه قطع عليه إلاَّ طائفة مثل (١) عمّار وأصحابه (٢).
ب ـ ما مرّ عن الكليني : بإسناده عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه أمره أن يأتي المفضل ، ويبلّغه السّلام ويعزيه بموت إسماعيل ويأمره بالصبر (٣).
ج ـ ما رواه القطب الراوندي في الخرائج : عن المفضل بن عمر قال : لمّا قضى الصادق عليهالسلام كانت وصيّته في الإمامة إلى موسى الكاظم عليهالسلام فادّعى أخوه عبد الله الإمامة ، وكان أكبر ولد جعفر عليهالسلام في وقته ذلك ، وهو المعروف بالأفطح ، فأمر موسى عليهالسلام بجمع حطب كثير في داره ، فأرسل إلى أخيه عبد الله يسأله أن يصير إليه ، فلما صار عنده ومع موسى جماعة من وجوه الإمامية ، فلمّا جلس إليه أخوه عبد الله أمر موسى أن يجعل النار في ذلك الحطب كلّه فاحترق كلّه ، ولا يعلم الناس
__________________
(١) في الأصل : من ، وما أثبتناه من المصدر.
(٢) رجال الكشي ٢ : ٥٦٧ / ٥٠٢.
(٣) أصول الكافي ٢ : ٧٥ / ١٦ وقد تقدم في هذه الفائدة ، صحيفة : ٩٧.