إليه في باب الاستخارة في كلامه الذي ذكرناه في الفائدة السابقة (١) ، وبما حقّقناه يسقط الاعتراض من أصله ، ويأتي في (ريب) في الطريق إلى علي بن بجيل : محمّد بن الحسن ، عن الحسن بن متيل الدقان ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أبي عبد الله الحكم بن مسكين الثقفي ، عن علي بن بجيل (٢). إلى آخره ، ولا يخفى أن ذكر [كنيته] (٣) من بين الجماعة يدلّ على جلالته عنده (٤).
وأمّا أيّوب فغير مذكور إلاّ في جامع الرواة للفاضل الأردبيلي (٥) ، وقد أخرج عنه الخبر ثقة الإسلام في الكافي (٦) ، والشيخ في التهذيب (٧).
[٤٣] مج ـ وإلى أيوب بن الحرّ : محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن أيوب بن الحرّ الكوفي الجعفي أخي أديم بن الحرّ ، وهو مولى (٨).
والنضر ويحيى وأيوب من أجلاّء الثقات ، فالسند صحيح بعد ملاحظة
__________________
(١) انظر : الجزء الثالث صحيفة : ٤٦٤ و ٤٩٥.
(٢) راجع الرقم : ٢١٢.
(٣) في الأصل : كنية وما أثبتناه بين المعقوفتين هو الصحيح الموافق لاستقامة المعنى.
(٤) ذكر الكنية مع الاسم لا تفيد شيئا سوى التعريف بالراوي ، واين هي من الجلالة أو المدح وقد قال تعالى : تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَ مع ورود اللعن والتكذيب على لسان الأئمة عليهمالسلام للذين اشتهروا بالغلو معبرين عنهم بكناهم ، كقولهم : لعن الله أبا الخطاب!.
ومنهم من يرى في إطلاق الكنية على شخص دليلا على احترامه وتقديره من قبل مكنيه ، راجع بحث الكنية للسيد المحقق محمد رضا الجلالي المنشور بتراثنا العدد / ١٧.
(٥) جامع الرواة ١ : ١١٢.
(٦) الكافي ٦ : ٢١٨ / ١٦.
(٧) تهذيب الأحكام ٥ : ٤٧٠ / ١٦٤٧.
(٨) الفقيه ٤ : ١٣٠ ، من المشيخة.