حتى ينادي مناد من السماء ـ يريد عليا عليهالسلام أنه ينادي ـ اخرجوا مع فلان ، يقول جابر : فذا تأويل هذه الآية وكذب ، كانت في إخوة يوسف (١).
وحدثنا سلمة بن شبيب ، حدثنا الحميدي ، حدثنا سفيان ، قال : سمعت جابرا يحدّث بنحو من ثلاثين ألف حديث ، ما أستحل أن أذكر منها شيئا ، وإن كان لي كذا وكذا (٢).
ذكر هذه الأخبار في مقام ذكر الكذابين ومن لا يجوز الأخذ عنه ، كالحارث الأعور الهمداني وغيره.
وقال ابن حجر في التقريب : جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي أبو عبد الله الكوفي ، ضعيف ، رافضي ، من الخامسة (٣).
وقال الذهبي في الميزان : جابر الجعفي الكوفي ، أحد علماء الشيعة ، عن سفيان : كان جابر الجعفي ورعا في الحديث ، وما رأيت أورع منه (٤) ، ثم ذكر بعض ما رواه مسلم.
وقال : وعن يحيى بن يعلى : سمعت زائدة يقول : جابر الجعفي رافضي ، شتم أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٥).
وقال جرير بن عبد الحميد : لا أستحلّ أن أحدث عن جابر الجعفي لأنه كان يؤمن بالرجعة.
وقال في مختصره في الرجال ، كما في النهج وغيره ، بعد الترجمة : عن أبي الطفيل ، والشعبي ، وعنه : شعبة ، والسفيانان ، من أكبر علماء الشيعة ، وثقه
__________________
(١) صحيح مسلم ١ : ٢٠ / ٨.
(٢) صحيح مسلم ١ : ٢١ / ١.
(٣) تقريب التهذيب ١ : ١٢٣ / ١٧.
(٤) ميزان الاعتدال ١ : ٣٧٩ / ١٤٢٥.
(٥) ميزان الاعتدال ١ : ٣٨٣.