وكذلك الكفعمي في جنّته (١) ، والمراد من الباب بابهم عليهمالسلام في علومهم وأسرارهم ، وفي الأول ، والإرشاد للمفيد ، وإعلام الورى للطبرسي ، في مقام ذكر فضائل الباقر عليهالسلام ما لفظهم : وكان جابر بن يزيد الجعفي إذا روى عن محمّد بن علي (عليهما السّلام) شيئا يقول : حدثني وصيّ الأوصياء ووارث علوم (٢) الأنبياء محمّد بن علي عليهمالسلام (٣).
وروى الكشي : عن حمدويه قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الحميد بن أبي العلاء قال : دخلت المسجد حين قتل الوليد ، فإذا الناس مجتمعون ، قال : فأتيتهم فإذا جابر الجعفي عليه عمامة خزّ حمراء ، وإذا هو يقول : حدثني وصي الأوصياء ووارث علم الأنبياء محمّد بن علي (عليهما السّلام) قال : فقال الناس : جنّ جابر ، جنّ جابر (٤).
وروى الحسين بن حمدان ، عن أحمد بن يوسف بن محمّد ، عن أبي سكينة ، عن عمرو بن الزهير ، عن الصادق عليهالسلام قال : إنّما سمّي جابر لأنه جبر المؤمنين بعلمه ، وهو بحر لا ينزح ، وهو الباب في دهره ، والحجة على الخلق من حجّة الله أبي جعفر محمّد بن علي (عليهما السّلام) (٥).
وعن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن جعفر بن محمّد الخزاز ، عن مخول ابن إبراهيم ، عن أبي خديجة سالم بن مكرم ، عن ميمون بن إبراهيم ، عن جابر أنه قال : علّمني ابن فاطمة (عليهما السّلام) كلمات ما أشاء أن أعلم بهن شيئا إلاّ علمته ، يعني الباقر عليهالسلام.
__________________
(١) الجنة الواقية (المصباح) : ٥٢٢.
(٢) نسخة بدل : علم « منه قدسسره ».
(٣) مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٢١١ / ١٢ ، الإرشاد : ٢٦٣ ، إعلام الورى : ٢٦٩.
(٤) رجال الكشي ٢ : ٤٣٧ / ٣٣٧.
(٥) سفينة البحار : ١ / ٥٣٩.