كما عرفت من السيد.
وقال التقي المجلسي في شرح المشيخة : عين ، توثيق ، لأن الظاهر استعارته من الميزان باعتبار صدقه ، كما كان الصادق عليهالسلام يسمّي أبا الصباح : بالميزان ، لصدقه (١).
قال في العدّة : فرق بين الميزان والعين ، وكأنّه لم يراع العرف ، والوجه ما ذكرناه (٢). الى آخره ، والظاهر ما ذكره من كونه استعارة من العين بمعنى الباصرة ، خصوصا إذ اقترن مع الوجه.
هـ ـ كونه من مشايخ الإجازة ، كما صرّح به في التعليقة (٣) ، وكذا العلامة الطباطبائي في شرحه للوافي (٤) ، الذي جمعه تلميذه السيد صاحب مفتاح الكرامة ، وقد أشرنا سابقا إلى وجه الاستفادة.
و ـ حكم العلامة بصحة طرق هو فيها ، منها الطريق المذكور ، ومنها طريق الصدوق إلى أبي الحسن النهدي (٥) ، وفي كتاب التدبير من المسالك عند ذكر رواية عنه : أن الأصحاب ذكروها في الصحاح (٦).
ثم إنّ الحسن هذا من الذين وقفوا على الكاظم عليهالسلام ثم رجعوا ، وأشار إلى ذلك في التعليقة (٧) ، وأطال الكلام في منتهى المقال (٨) بما
__________________
(١) روضة المتقين ١٤ : ٤٥.
(٢) العدة : ١٩.
(٣) تعليقة البهبهاني : ١٠٤.
(٤) شرح الوافي : لم نعثر عليه.
(٥) رجال العلامة : ٢٨٠ ، من الفائدة الثامنة. وانظر طريق الصدوق إليه في الفقيه ٤ : ١٠٢ ، من المشيخة.
(٦) مسالك الأفهام ٢ : ١١١.
(٧) تعليقة البهبهاني : ١٠٥.
(٨) منتهى المقال : ١٠٣.