مصلوباً على باب دار عمرو بن حريث وجيء برأس حبيب بن مظاهر وقد قتل مع الحسين عليهالسلام ورأينا كلّ ما قالوا .. (١).
وقال الكشّي في رجاله أيضاً : وكان حبيب من السبعين الرجال الذين نصروا الحسين عليهالسلام ولقوا جبال الحديد ، واستقبلوا الرماح بصدورهم والسيوف بوجوههم ، وهم يعرض عليهم الأمان والأموال فيابون ويقولون : لا عذر لنا عند رسول الله صلىاللهعليهوآله إن قتل الحسين ومنّا عين تُطرف ، حتّى قُتلوا حوله (٢).
أين الحماة حماة آل محمّد |
|
بالطفّ أين شبابهم وكهول |
صرعى بلا كفن على وجه الفلا |
|
رضّتهم بالحافرات خيول |
أجسادهم تسفي عليهنّ الصبا |
|
ورؤوسهم تلهو بهنّ شمول |
أين الحبيب حبيب بن مظاهر |
|
من رأسه للمبغضين مثيل |
أين ابن قين من غدا غرض الردى |
|
ونجيعه دون الإمام هطول |
أين ابن عوسجة الطريح على الثرى |
|
أو أين حرّ في دم مغسول |
كلّ مضى لسبيله ظامي الحشا |
|
كلّ لدى نهر الفرات جديل |
ماتوا عطاشى بالطفوف وبعدهم |
|
لي ما حييت بكائهم وعويل |
وروى الكشّي أيضاً ، فقال : ولقد مزح حبيب بن مظاهر الأسدي (مع برير سيّد القرّاء) (٣) فقال له زيد بن حصين الهمداني (٤) وكان يقال له سيّد القرّاء : يا أخي ، ليس هذه بساعة ضحك ، قال : فأيّ موضع أحقّ من هذا بالسرور ، والله ما هو إلّا
__________________
(١) رجال الكشّي ، ص ٧٨.
(٢) نفسه ، ص ٧٨.
(٣) زيادة من المؤلّف.
(٤) يعبّر عن هذا الشهيد بيزيد بن الحصين وذكره هنا باسم زيد وهو تصحيف وارى الاسم كلّه مصحّفاً عن برير بن حضير فما أقرب هاتين الكلمتين من يزيد وحصين.