حسين حين يطلب بذل نصري |
|
على أهل العداوة والشقاق |
غداة يقول لي بالقصر قولاً |
|
تولّى ثمّ ودّع بانطلاق |
ولو أنّي أُواسيه بنفسي |
|
لنلت كرامة يوم التلاق |
مع ابن المصطفى نفسي فداه |
|
فويل يوم توديع الفراق |
فقد فاز الأولى (١) نصروا حسيناً |
|
وخاب الآخرون ذوو النفاق |
فلو فلق التلهّف قلب حيّ |
|
لهم اليوم قلبي بانفلاق |
الإشارة إلى تاريخ عبيدالله الجعفي
أكثر علماء الرجال من ذكره باللصوصيّة وسفك الدم والفتك وذكروه بالشعر.
قال المامقاني : يقلّ الخطأ جدّاً عند النجاشي في رجاله ولكن من أخطائه ما ذكره عند عبيدالله بن الحر الجعفي قائلاً : من سلفنا الصالح (٣) مع كثرة خياناته وجناياته ، إلّا أنّه حسن العقيدة ولكنّه قضى عمره بالصعلكة ، وشارك زمن عمر ابن الخطّاب في حرب القادسيّة فأحسن البلاء ثمّ لحق بمعاوية لكي يكرمه ولم يعتن بمعاوية ، واستدعاه يوماً معاوية وقال له : يابن الحر ، ما هذه الجموع التي تغدو وتروح على باب دارك ؟ فقال : هؤلاء يحموني ويحفظوني إن أردت ظلمي والعدوان عليَّ حالوا بيني وبينك. قال : لعلّك تخبئ في نفسك اللحوق معهم بعليّ ابن أبي طالب ؟ فقال : إن فعلت ذلك فإنّه ما علمت أهل لذلك ، لأنّه على الحقّ وأنت على الباطل. فقال عمرو بن العاص : كذبت ، فقال عبيدالله بن الحر : وأنت
__________________
(١) وفي نسخة : الذي.
(٢) جاء هذا العنوان بالعربيّة عند المؤلّف.
(٣) كلّ ما قاله النجاشي عن هذا الرجل : عبيدالله بن الحرّ الجعفي الفارس الفاتك الشاعر ، له نسخة يرويها عن أمير المؤمنين. وقال عنه سأل الحسين عن خضابه. راجع : الرجال ، ص ٩.