كان من رؤساء بني تميم وكان ابن زياد قد أمّره على ألف فارس يستقبل بهم الحسين عليهالسلام (١).
ويقول سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواصّ : وكان الحرّ بن يزيد الرياحي من ساداتهم وأهل الكوفة (٢).
وقال العلّامة السماوي في إبصار العين : كان الحرّ الرياحي شريفاً في قومه في الجاهليّة والإسلام فإنّ جدّه عتاب كان رديف النعمان بن المنذر .. والحرّ هو ابن عمّ الأحوص الصحابي الشاعر (٣).
ولا يخفى أنّه مع كونه من سادات الكوفة وأشرافها ورؤسائها إلّا أنّه تقلّ الأخبار عنه فلا يعلم إلى أيّ حزب ينتمي في عهد أمير المؤمنين عليهالسلام ، ويظهر من أخبار المؤرّخين أنّ عبيدالله بن زياد لعنهما الله بعثه مع الحصين بن نمير من الكوفة إلى القادسيّة وأمر الحرّ أن ينتظر الحسين في القادسيّة ، ويمنعه من دخول الكوفة ، فأقبل الحرّ في ألف فارس حتّى تلاقى مع الحسين عليهالسلام في « ذو جشم » (٤).
أخبار الحسين من لقائه بالحرّ إلى شهادته
عن عبدالله بن سليم والمنذر (٥) بن المشمعل الأسديّين قالا : أقبل الحسين عليهالسلام حتّى نزل « شراف » فلمّا كان في السحر أمر فتيانه فاستقوا من الماء فأكثروا ثمّ
__________________
(١) أعيان الشيعة ، ج ١ ص ٥٩٦.
(٢) تذكرة خواصّ الأُمّة ، ص ٢٢٦.
(٣) إبصار العين ، ص ١١٥.
(٤) بالمهملتين كصرد ، ويروي « حسم » بضمّتين ، ويروي بكسر الحاء وسكون السين مقصوراً ، ويروي بالجيم المعجمة والشين المعجمة على وزن عنب ، ويروي بالخاء المعجمة والشين المعجمة بعدها باء. (منه)
(٥) في تاريخ الطبري : المذري.