طائر قدس نام عُشّه |
|
وسعده الغامر من سعدكم |
لمّا رأى الراحة في حيّكم |
|
طار ليبنى العشّ في حيّكم |
ما أجمل الوقوع في فخّكم |
|
لأنّ قدس الحقّ من قدسكم |
وتقدّم في ترجمة حبيب بن مظاهر عصر التاسع من المحرّم حين ختم حبيب كلامه بدأ زهير الحديث معهم لمّا ردّ عزرة بن قيس على حبيب قائلاً : إنّك تزكّي نفسك يا حبيب ، فقال : بل الله زكّاها وأنعم عليه بالهداية بلا شكّ أو شبهة ، اتّق الله يا عزرة إنّي لك ناصح مشفق ، وإنّي أُقسم بالله العظيم أنّك تعين الظالمين الضالّين وأهل الضلال وتقاتل النفوس الزكيّة.
فقال له عزرة بن قيس : ما عهدناك من شيعة أهل هذا البيت وإنّما كنت لعثمان شيعة ولحزبه متّبع.
فقال له زهير : ألا يدلّك موقفي هذا على موالاتهم ، والله ما كتبت إليه بالنصرة ولكن جمعني وإيّاه الطريق فذكرت مقامه من رسول الله صلىاللهعليهوآله وقربه منه فرأيت نصرته فرضاً عليّ واجباً ليكون جدّه شفيعاً لي يوم القيامة ، وحفظت من وصيّة رسول الله فيه ما ضيّعتموه.
قال الرواي : فلمّا بلغوا هذا الحدّ عاد أبو الفضل يطلب منهم المهلة سواد الليلة فأتمر الجند فيما بينهم ثمّ رضوا بتأخير الحرب ليلة واحدة.
زهير وليلة عاشوراء
خطب الإمام الحسين أصحابه ليلة عاشوراء فقال بعد أن أثنى على الله أحسن الثناء : أحمده على السرّاء والضرّاء ، اللهمّ إنّي أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوّة وعلّمتنا القرآن ، وفقّهتنا في الدين ، وجعلت لنا أسماعاً وأبصاراً وأفئدة فاجعلنا من الشاكرين.