الناس ، فوالله لقد رأيته يطرد أكثر من مأتين من الناس ثمّ تعطّفوا عليه من كلّ جانب ، فقُتل (١).
وقت آن آمد که من عريان شوم |
|
جسم بگذارم سراسر جان شوم |
آنچه غير از شورش و ديوانگى است |
|
اندر اين ره روى در بيگانگى است |
آزمودم مرگ من در زندگى است |
|
چو رهم زين زندگى پايندگى است |
تقريب الشعر بالعربيّة :
آن لي أستقبل الموت |
|
بعيداً عن سلاحي |
أنزع الجسم إلى روحي |
|
وريحاني وراحي |
أنا في الهيجاء في أهلي |
|
وإخوان الكفاح |
لا أرى الغربة إلّا |
|
في التخلّي عن طماحي |
قد خبرت العيش في الموت |
|
على وخز الرماح |
فهو عيشٌ أبديٌّ |
|
لظلام الذلّ ماحي |
يلقي الرماح الشاجرات بنحره |
|
ويقيم هامته مقام المغفر |
ما إن يريد إذا الرماح شجرنه |
|
درعاً سوى سربال طيب العنصر |
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج ٤٥ ص ٢٩. وبما أنّ المؤلّف مزج مع متن البحار كلمات جدّاً نفيسة من النثر الفارسي الجميل وكان المؤلّف معروفاً بحسن الديباجة ومتانة الأُسلوب لذلك آثرت أن أُترجمها في الهامش خارج المتن وللقارئ أن يلحقها في مواضعها إن شاء ذلك.
(١) لمّا عزم عابس بن شبيب على نيل السعادة بالشهادة أقبل على شوذب وخاطبه قائلاً.
(٢) لأنّه يوم بإمكان المرء أن يضع قدمه من تحت الثرى على فرق الثريّا ، وأن يتجرّد من صفته الهيولائيّة إلى حقيقته العقلانيّة ، وهو يوم لا بديل له عنه.
(٣) قال هذا وهجم على الميدان كأنّه شجاع فاغر فمه ، ودار في الميدان كأنّه اللهيب المضطرم ، وجال فيه جولان الرحى ، وقلب اليمين على الشمال ، وأذاقهم الويل والوبال.