مهاجراً قبل الحديبيّة وشهد غزاة مؤتة مع أخيه جعفر عليهالسلام .. (١).
وقال ابن سعد في الطبقات : فشهد غزوة مؤتة ثمّ رجع فعرض له مرض فلم يسمع له ذكر في فتح مكّة ولا الطائف ولا خيبر ولا في حنين (٢).
وروى الزبير بن بكّار عن الإمام الحسن المجتبى أنّ عقيل من الذين ثبتوا في حنين ولم يفر ، وكان عالماً بأنساب قريش ومآثرها ومثالبها ، وكان الناس يتعلّمون منه علم النسب في مسجد المدينة ، وكان سريع الجواب المسكت.
وحدّث هشام الكلبي عن ابن عبّاس أنّ الناس متى ما أرادوا العلم بنسب إنسان علماً كاملاً رجعوا إلى عقيل.
وقال ابن أبي الحديد : وشهد غزاة مؤتة مع جعفر .. (وله دار بالمدينة معروفة) وخرج إلى العراق ثمّ إلى الشام ثمّ عاد إلى المدينة ولم يشهد مع أخيه أمير المؤمنين شيئاً من حروبه أيّام خلافته ، وعرض نفسه وولده عليه فأعفاه ولم يكلّفه الحضور (٣).
ومن أكاذيب ابن حجر قوله في الإصابة في ترجمة العقيل : « تأخّر إسلامه إلى عام الفتح » ومعاذ الله أن يبقى عقيل إلى السنة الثامنة من الهجرة ـ وفيها كان فتح مكّة ـ كافراً ، وابن أبي الحديد صرّح بأنّه هاجر إلى المدينة مسلماً.
__________________
(١) شرح ابن أبي الحديد ، ج ١١ ص ٢٥٠.
(٢) الطبقات الكبرى ، ج ٤ ص ٤٢ ونفى حضوره في حنين لا كما قال المؤلّف.
(٣) وكان عقيل أنسب قريش وأعلمهم بأيّامها ، وكان مبغوضاً عندهم لأنّه كان يعدّ مساويهم ، وله دار بالمدينة معروفة ، وكانت له طنفسة تطرح في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله فيصلّي عليها ويجتمع إليه الناس في علم النسب وأيّام العرب ، وكان حينئذٍ قد ذهب بصره وكان أسرع الناس جواباً وأشدّهم عارضة. راجع : شرح النهج ، ج ١١ ص ٢٥٠ و ٢٥١ ولم يجعل المؤلّف هذه الحاشية ضمن المتن.