.................................................................................................
______________________________________________________
قال : لا يسجد إلّا أن يكون منصتاً لقراءته مستمعاً لها أو يصلِّي بصلاته فأمّا أن يكون يصلِّي في ناحية ، وأنت تصلِّي في ناحية أُخرى فلا تسجد لما سمعت» (١) هذا.
وقد نوقش في الصحيحة من وجوه :
أحدها : من حيث السند ، فانّ في الطريق محمّد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرّحمن ، وقد استثناه الصدوق تبعاً لشيخه محمّد بن الحسن بن الوليد عن رجال نوادر الحكمة لمحمّد بن أحمد بن يحيى حيث قال : ما تفرد به محمّد بن عيسى من كتب يونس وحديثه لا أعتمد عليه (٢) ، وضعّفه الشيخ أيضاً صريحاً (٣).
أقول : الظاهر صحّة الرواية فإنّ الاستثناء لم يصدر إلّا من الصدوق وشيخه ابن الوليد ، فما في بعض الكلمات من إسناده إلى القميين في غير محله ، وحيث إنّ الصدوق تابع في ذلك لشيخه كما صرّح (قدس سره) بالتبعية (٤) وأنّه لا رأي له في ذلك مستقلا ، فليس المستثني في الحقيقة إلّا ابن الوليد فحسب ، لكنّ المتأخِّرين عنه أنكروا عليه هذا الاستثناء وخطؤه في ذلك ، قال النجاشي بعد توصيف العبيدي بجلالة القدر وأنّه ثقة عين ، وبعد حكاية الاستثناء المزبور ما لفظه : «ورأيت أصحابنا ينكرون هذا القول ويقولون من مثل أبي جعفر محمّد بن عيسى» ، انتهى (٥).
__________________
(١) الوسائل ٦ : ٢٤٢ / أبواب قراءة القرآن ب ٤٣ ح ١.
(٢) الفهرست : ١٤٠ / ٦٠١ ، رجال النجاشي : ٣٣٣ / ٨٩٦.
(٣) الفهرست : ١٤٠ / ٦٠١ ، رجال الطوسي : ٣٩١ / ٥٧٥٨.
(٤) الفقيه ٢ : ٥٥ / ٢٤١.
(٥) رجال النجاشي : ٣٣٣ / ٨٩٦.