[١٧٣٨] مسألة ٣٧ : يجب جواب سلام قارئ التعزية والواعظ ونحوهما من أهل المنبر (١) ، ويكفي رد أحد المستمعين (٢).
[١٧٣٩] مسألة ٣٨ : يستحب الرد بالأحسن (٣) في غير حال الصلاة بأن يقول في جواب «سلام عليكم» : «سلام عليكم ورحمة الله وبركاته» ، بل يحتمل ذلك فيها أيضاً (٤) وإن كان الأحوط الرد بالمثل (*).
______________________________________________________
إذن فالحكم المذكور في المتن مبني على الاحتياط كما أُشير إليه في تعليقة الأُستاذ (دام ظلّه).
(١) لعموم وجوب الرد بعد وضوح كونه قاصداً للتحيّة كغيره من المسلِّمين.
(٢) لكون وجوب الرد كفائياً كما تقدّم (١).
(٣) لقوله سبحانه (فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها) (٢).
(٤) لما تقدّم (٣) من أنّ المراد من المماثلة المأمور بها في النصوص التماثل من حيث تأخير الظرف في مقابل تقديمه لا في تمام الجهات ، إذن فلا مانع من تلك الزيادة عملاً بإطلاق الرد بالأحسن.
ويندفع : بأنّ هذا وجيه لولا ما ورد في الأخبار كما مرّ من تعيين الرد في أجوبة خاصّة من قول : السلام عليك أو : سلام عليكم ممّا لا يجوز التخطِّي عنه
__________________
(*) بل الأحوط الاكتفاء في الرد بمجرّد صيغة السلام ولو أضاف المسلّم إلى سلامه كلمة «ورحمة الله» ونحوها.
(١) في ص ٤٨٠.
(٢) النِّساء ٤ : ٨٦.
(٣) في ص ٤٥٩.