[١٧٠٤] مسألة ٣ : إذا تكلّم بحرف واحد غير مفهم للمعنى لكن وصله بإحدى كلمات القراءة أو الأذكار ، أبطل من حيث إفساد تلك الكلمة (١) إذا خرجت تلك الكلمة عن حقيقتها.
[١٧٠٥] مسألة ٤ : لا تبطل بمدّ حرف المدّ واللين وإن زاد فيه بمقدار حرف آخر ، فإنّه محسوب حرفاً واحدا (٢).
[١٧٠٦] مسألة ٥ : الظاهر عدم البطلان بحروف المعاني (٣) مثل (ل) حيث إنّه لمعنى التعليل أو التمليك أو نحوهما ، وكذا مثل (و) حيث يفيد معنى العطف ، أو القسم ، ومثل (ب) فإنّه حرف جر وله معان ، وإن كان الأحوط البطلان مع قصد هذه المعاني ، وفرق واضح بينها وبين حروف المباني.
______________________________________________________
(١) لكونها من الزيادة القادحة والكلام العمدي ، وأمّا على المختار من كفاية الحرف الواحد في الإبطال فالأمر أوضح.
(٢) لوضوح عدم كون المد بنفسه حرفاً ولا حركة.
(٣) فانّ هذه الحروف وإن افترقت عن حروف المباني في كونها موضوعة لمعنى ما ، إلّا أنّ ذلك المعنى لما كان من المعاني الحرفية التي هي غير مستقلّة ولا تفيد إلّا لدى الانضمام مع الغير فلا جرم كانت عند الانفراد من مصاديق المهمل وبذلك تفترق عن مثل الأمر من (وعى) أو (وقى) لكونها مفيدة للمعنى باستقلالها بل عرفت أنّها لدى التحليل مركّبة من حروف ثلاثة ، لكون موضوع المركب أعم من المذكور والمقدّر كما تقدّم. هذا كلّه بناءً على اختصاص المبطل بما تركّب من حرفين. وأمّا على المختار من كفاية الحرف الواحد فالأمر واضح.