[١٧٠٢] مسألة ١ : لو تكلّم بحرفين حصل ثانيهما من إشباع حركة الأوّل بطلت (١). بخلاف ما لو لم يصل الإشباع إلى حد حصول حرف آخر (٢).
[١٧٠٣] مسألة ٢ : إذا تكلّم بحرفين من غير تركيب ، كأن يقول : (ب ب) مثلاً ، ففي كونه مبطلاً أو لا وجهان ، والأحوط الأوّل (٣).
______________________________________________________
(١) إذ بعد البناء على عدم الفرق في المركّب من حرفين بين المهمل والمستعمل ، لم يكن حينئذ فرق في موجب الحصول بين كونه هو الإشباع أم غيره ، لاتِّحاد المناط.
(٢) بل الأظهر البطلان حتّى في هذه الصورة ، لما عرفت من كفاية التكلّم ولو بحرف واحد.
(٣) لا وجه لهذا الاحتياط بعد البناء على اعتبار الحرفين في المبطلية ضرورة عدم صدق التكلّم بما تركّب من حرفين في مفروض المسألة بعد عدم تحقّق التركيب بينهما ، غايته أنّه كرّر الحرف الواحد وهو بمجرّده لا يستوجب التركيب ولا صدق الكلام عليه. فلا ضير فيه وإن تحقّق عدّة مرّات ما لم يستوجب البطلان من ناحية أُخرى ككونه ماحياً للصورة.
نعم ، لو فرض الوصل بينهما على نحو تضمّن التركيب وعدّا عرفاً كلاماً واحداً بطل ، إذ لا يعتبر في هذا الصدق كون الحرفين من جنسين بل يكفي ولو كانا من جنس واحد.
هذا على مبناه (قدس سره) ، وأمّا على المختار من كفاية الحرف الواحد فالمتعيِّن هو البطلان مطلقاً.