كما يجوز أن يزيد بعد قوله : «العرش العظيم» ، (وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ) (١) والأحسن أن يقول بعد كلمات الفرج : «اللهمّ اغفر لنا وارحمنا وعافنا ، واعف عنّا ، إنّك على كلّ شيء قدير».
______________________________________________________
(١) هذه الزيادة لم ترد في شيء من نصوص الباب حتّى الروايتين الضعيفتين المتقدِّمتين. نعم ، وردت في مرسلة الفقيه الواردة في باب الاحتضار (١) كما نقلها عنه في الحدائق (٢) وفي جامع الأحاديث (٣). وإن خلت عنها فيما حكاه عنه في الوسائل باب ٣٨ من الاحتضار حديث ٢ (٤) ، ولعلّه سهو من قلمه الشريف.
ووردت أيضاً في الفقه الرضوي (٥) في الباب نفسه ، لكن ضعفهما يمنع عن التعويل عليهما في موردهما فضلاً عن التعدِّي إلى المقام.
على أنّ الكافي روى مرسلة الصدوق بطريق صحيح عن الحلبي خالياً عن تلك الزيادة (٦) ، كما أنّه روى أيضاً صحيحة لزرارة من دون تلك الزيادة (٧).
إذن فالنصوص قاصرة عن إثبات هذه الزيادة ، بل يظهر المنع عنها من رواية المروزي عن أبي الحسن الثالث عليهالسلام «لا تقل في صلاة الجمعة في القنوت وسلام على المرسلين» (٨) ، وإن لم تكن نقيّة السند.
__________________
(١) الفقيه ١ : ٧٧ / ٣٤٦.
(٢) الحدائق ٨ : ٣٦٧.
(٣) جامع أحاديث الشيعة ٣ : ١٩٩.
(٤) الوسائل ٢ : ٤٥٩.
(٥) فقه الرِّضا : ١٦٥ ، المستدرك ٢ : ١٢٨ / أبواب الاحتضار ب ٢٨ ح ٢.
(٦) ، (٧) الوسائل ٢ : ٤٥٩ / أبواب الاحتضار ب ٣٨ ح ٢ ، ١ ، الكافي ٣ : ١٢٤ / ٩ ، ١٢٢ / ٣.
(٨) الوسائل ٦ : ٢٧٦ / أبواب القنوت ب ٧ ح ٦.