.................................................................................................
______________________________________________________
صورتهما.
أمّا الصيغة الثانية ، فالمعروف والمشهور كفاية السلام عليكم ، وبإزائه قولان : أحدهما : ما عن جماعة منهم أبو الصلاح الحلبي (١) من إضافة «ورحمة الله» استناداً إلى صحيح علي بن جعفر قال : «رأيت إخوتي موسى وإسحاق ومحمّداً بني جعفر عليهالسلام يسلِّمون في الصلاة عن اليمين والشمال السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله» (٢).
وفيه : أنّه حكاية فعل مجمل العنوان ، فانّ عمل المعصوم عليهالسلام لا يدل على أكثر من الرجحان.
ثانيهما : ما عن ابن زهرة (٣) وجماعة من ضم «وبركاته» أيضاً ، استناداً إلى ما في صحيح المعراج من قوله صلىاللهعليهوآله : «فقال لي يا محمّد سلِّم فقلت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...» إلخ (٤).
وفيه : أيضاً ما عرفت ، من أنّ فعل المعصوم عليهالسلام أعمّ من الوجوب ، نعم أمره سبحانه نبيّه صلىاللهعليهوآله ظاهر في الوجوب ، لكن المأمور به مطلق التسليم لا تلك الكيفية الخاصّة ، فلعلّه اختار صلىاللهعليهوآله في مقام العمل الفرد الأفضل.
وبالجملة : فالقولان ضعيفان ، لضعف مستندهما ، مضافاً إلى ما عن العلّامة (٥) من دعوى الإجماع على عدم وجوب ضمّ الجملتين المزبورتين ، فالأقوى إذن
__________________
(١) الكافي في الفقه : ١١٩.
(٢) الوسائل ٦ : ٤١٩ / أبواب التسليم ب ٢ ح ٢.
(٣) لاحظ الغنية : ٨١ ، ٨٥ وحكاه عنه في الحدائق ٨ : ٥٠١.
(٤) الوسائل ٥ : ٤٦٥ / أبواب أفعال الصلاة ب ١ ح ١٠.
(٥) المنتهى ١ : ٢٩٦ السطر ٣٤.