.................................................................................................
______________________________________________________
شيخ الصدوق كما تقدّم (١).
ثانيتهما : موثقة الحسين بن علوان عن جعفر بن محمّد عليهالسلام «قال : كنت أسمع أبي يقول : إذا دخلت المسجد الحرام والقوم يصلّون فلا تُسلِّم عليهم ...» إلخ (٢).
فانّ الرجل موثق على الأظهر ، لظهور التوثيق المذكور في عبارة النجاشي (٣) عند ترجمته في رجوعه إليه لا إلى أخيه الحسن كما لا يخفى. إذن فالرواية معتبرة والتعبير عنها بالخبر المشعر بالضعف في غير محلّه.
غير أنّ بإزائها ما رواه الشهيد في الذكرى قال : روى البزنطي عن الباقر عليهالسلام «قال : إذا دخلت المسجد والناس يصلّون فسلِّم عليهم ...» إلخ (٤).
ولكنّها ضعيفة السند ، لجهالة طريق الشهيد إلى كتاب البزنطي. مضافاً إلى أنّه من أصحاب الرِّضا عليهالسلام ولا يمكن روايته عن الباقر عليهالسلام بلا واسطة ، فالسند مخدوش من وجهين فتوصيفه بالقوّة كما في بعض العبائر غير واضح.
وعليه فتبقى الموثقة بلا معارض ، ومقتضى الجمود على ظاهر النهي الوارد فيها هو الحرمة ، لكنّه محمول على الكراهة ، لكون الجواز من المسلّمات كما تفصح عنه جملة من النصوص.
ففي صحيحة محمّد بن مسلم قال : «دخلت على أبي جعفر عليهالسلام وهو في الصلاة فقلت : السلام عليك ، فقال : السلام عليك ...» إلخ (٥) ، وفي موثقة
__________________
(١) في ص ٤٥٧.
(٢) الوسائل ٧ : ٢٧٠ / أبواب قواطع الصلاة ب ١٧ ح ٢.
(٣) رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦.
(٤) الوسائل ٧ : ٢٧١ / أبواب قواطع الصلاة ب ١٧ ح ٣ ، الذكرى ٤ : ٢٤.
(٥) الوسائل ٧ : ٢٦٧ / أبواب قواطع الصلاة ب ١٦ ح ١.