على بيعته ولام بعضهم بعضاً ، وهتفوا باسم الامام علي ولكنّه لم يوافقهم (١).
ومن المستحيل عادةً اختمار تلك الفكرة بين هؤلاء في يوم واحد ، بل يعرب ذلك عن وجود جذور لها ، قبل رحلة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ويؤكد ذلك نداءاته التي ذكرها في حق عليّ وعترته في مواقف متعدّدة ، فامتناع الصحابة عن بيعة الخليفة ومطالبتهم بتسليم الأمر إلى علي انّما هو لأجل مشايعتهم لعلي زمن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وما هذا إلاّ اخلاص ووفاء منهم للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو أين هو من تكوّن التشيّع يوم السقيفة.
ويؤيد ذلك ما رواه الصدوق : انّه بعد ما استتبّ الأمر لأبي بكر اعترض عليه ( لفيف ) من الصحابة في مسجد النبي وكلّ يذكر وصايا النبي في حق علي بالوصاية من بعده ، وسيوافيك نصوصهم في فصل مأساة السقيفة على وجه موجز.
____________
١ ـ ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ٦ / ٤٣ ـ ٤٤