إلى بديل بن ورقاء الخزاعي الذي دعا في حقّه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال النجاشي : أبو علي الشاعر المشهور في أصحابنا ، صنّف كتاب طبقات الشعراء ومن أراد التوغّل في حياته وسيرته ، فليقرأ النواحي الأربعة من حياته :
١ ـ تهالكه في ولائه لأهل البيت عليهمالسلام.
٢ ـ نبوغه في الشعر والأدب والتاريخ وتآليفه.
٣ ـ روايته للحديث والرواة عنه ومن يروي عنهم.
٤ ـ سيرته مع الخلفاء ثم ملحه ونوادره وثم ولادته ووفاته (١).
وإليك نزراً من تائيته المعروفة :
تجاوبن بالأرنان والزفراتِ |
|
نوائح عجم اللفظ والنطقات |
إلى أن يقول :
هم نقضوا عهد الكتاب و |
|
فرضه ومحكمه بالزور والشبهات |
ولم تك إلاّ محنة قد كشفتهم |
|
بدعوى ضلال من هن وهنات |
تراث بلا قربى وملك بلا هوى |
|
وحكم بلا شورى بغير هدات |
أبو فراس الحرث ابن أبي العلاء قال الثعالبي : كان فرد دهره ، وشمس عصره ، أدباً وفضلا وكرماً ونبلا ومجداً وبلاغة وبراعة وفروسية وشجاعة وشعره مشهور سائر بين الحسن والجودة ، والسهولة والجزالة ، والعذوبة والفخامة ، والحلاوة والمتانة (٢).
__________________
١ ـ لاحظ حياته في الغدير ٢ / ٣٦٩ ـ ٣٦٨.
٢ ـ يتيمة الدهر ٢٧٠.